الإثنين 24 مارس 2008
افتتاحية جريدة الصباح
خالد الحري
سيدي قاسم
تحفر مدينة سيدي قاسم قبرها في صمت وتواطؤ، ويوشك قلب المدينة أن يتوقف عن الخفقان بعد صدور قرار إغلاق مصفاة تكرير البترول. في بداية العام المقبل، تتحول سيدي قاسم إلى مدينة للأشباح، في تجربة شبه مستنسخة لما وقع لمفاحم جرادة الشرقية، بعد ان ابتلت بطاعون "مخطط تصفية" قبل عشر سنوات جعلها مدينة منبوذة بين باقي المدن. قرار شركة سامير إغلاق مصفاتها بالمدينة بسبب قرب تطبيق المرسوم الوزاري المتعلق بالمواصفاة البترولية الجديدة ابتداء من فاتح يناير 2009، وكذا بسبب غياب الجدوى الاقتصادية من تخصيص استثمارات جديدة لتأهيل منتوج المصفاة، بمثابة وأد مدينة باستهداف اقتصادها والوضع الاجتماعي للطبقة العاملة بشكل خاص.....ب